recent
جديدنا

رواية حــيـاتــي الفصل الثالث عشر

رواية حــيـاتــي

بقلم أمل محمد الكاشف 

دراما اجتماعية رومانسية 

تقع الاحداث في دولة تركيا حيث مكان وجنسية ابطالها الاتراك




 نزلت اوزجي الدرج مذعورة تنادي

 "عارف ما بك عارف عارف "

جلست أرضا بجانبه ممسكة بكتفه كي تديره لتعيده لوعيه بعدها ولكنها تفاجأت بالدموع التي تتساقط من عيونه المغلقة.

حدثته بقلقها

 " عارف ما بك؟ ماذا حدث؟" 

رفعته بصعوبة محاولة سحبه والاقتراب منه  حتى استطاعت ان تضع رأسه واكتافه على ارجلها ، بهذه اللحظة فاجأها بالتفاف يديه على خصرها وتمركز رأسه داخل حضنها منفجرًا بأنين بكائه ، رفعت يديها لتحنو على شعره وظهره بصمت أمام صوت بكائه الحارق للقلوب، ضغط بيديه على خصرها كغريق يتمسك بقارب نجاته .

تألمت من قبضة يده مغلقة عينيها وهي تكز على اسنانها محاولة تحمل الالم بقلب متعجب من سرعة انهياره .

 بدأ يتمتم بلهيب قلبه قائلا

 " لا تتركيني لا تتركيني.  ليس لي ذنب. ليس لي ذنب " 

انتبه ليديه حين حركت قامتها بالمها ، تركها ليقف مترنحا لا يرى بوضوح. كل ما يظهر أمامه أشباح سوداء واضاءة عالية كالرعد يدوي بوجهه ليعيد إليه شريط ذكريات والديه المخزية. 

لا زالت عينيه تصب بالدموع ولا زال يجهد نفسه ليصعد الدرج ملقي بروحه المحترقة داخل   غرفة عزلته مغلق بابها بالمفتاح .


وبينما كان مختبئ أسفل مكتبه يبكي، كان عمه غافر يترأس مكتبه في المنزل الكبير وهو يتحدث بوجه سعيد فرح

  " أراه الآن وكأنه أمامي يسرع لغرفته المظلمة. ها هو يختبئ أسفل مكتبه. يضع كفيه على وجهه يبكي قائلا

' لا أحبكم لا أحبكم لا أريدكم، اتركوني وشأني اتركوني وشأني' " 

ضحك غافر بشر وحقد وعيون يملئها الظلم والسواد 


 " ولكنك وحيد هذه المرة. ستكون وحيدا هذه الليلة. ستعيش ألمك بمفردك. هي ليست بجانبك كي  تضعك بحضنها لتحن وتهون عليك. ولكن أنتظر لم يأتي الأصعب بعد سأدمرك كما دمرني أباك. أنت السبب في كل شيء. أنت من قتلها. بسببك حرمت منها. لولاك كانت هي بجانبي الآن. سأجعلك تدفع ثمن هذا "


مع الاسف كان غافر يحكي وضع عارف بالتفصيل. كلماته وبكائه اسفل المكتب غارقًا بصدمة جديدة عصفت بهِ واعادته للماضي المرير.

ما زالت أوزجي جالسة في الأرض يبدو أنها ليست بخير تعابير الصدمة على وجهها وعيونها وهي تنظر للهاتف ثم تنظر جهة الدرج للأعلى  لا توحي بخير أبدًا .

ربطت ما كان يحدث أمامها بالماضي من أفعال وكلمات مبطنة وطلاقه من زوجته بصمت بل واضطراره على تحمل عائلته بعدها ، مع ما تراه على شاشة الهاتف بعيون متأثرة بحجم الواقعة.


فلقد خرج الماضي للعلن لتصبح اخبار وصور أم جوتشي البذيئة تملأ صفحات التواصل الاجتماعي،  ليس هذا وحسب بل كانت الصور مختاره بدقه كي تظهر أنها مراة تنام كل يوم بحضن رجل مختلف يكبرها او يصغرها عمرًا لا فرق لديها مسطرة اقذر صور الدناءة.


 تم عرض الصور بعد ساعات من نجاح حفل الأزياء والحاقها باسم جوتشي في مقارنة خسيسة بين الطرفين .

توالت الاسئلة من جمهور التواصل الاجتماعي  

مثل: ما سبب نجاحه ؟ ،هل هما على صلة؟، لماذا يترك امه لليالي الحمراء؟، هل ما تفعله من قلة دخلها؟ أم أنها هواية من أجل المتعة؟. 

بينما كتب الغير :

ماذا تنتظرون من هذا الوسط؟، من المؤكد أنه يشبهها، هل تساعده في نجاحه بجر قدم كبار رجال الأعمال إليه ؟ .

مزجوا صورته وهو يرفع يده بعلامة النصر في الحفل بجانب صور تجميعية لأمه يعلوهم عنوان كبير ' الوجه الخفي  لجوتشي الكبير '

تركت اوزجي الهاتف وصعدت للأعلى حاولت التحدث معه لإقناعه بالخروج ولكنه لا يستجيب معها تسمع فقط بكائه وكلماته الغير مفهومة لها.


جلست أرضا بجانب باب الغرفة تتحدث معه كي تهدئه وتذكره بقوته ونجاحه وأن على كل انسان تحمل اخطاء نفسه ، لم يجيبها حتى تلك الأصوات الغير مفهومة  لم تعد تسمعها.

............. 

في زاوية بين فراشها ومنظم خشبي جلست أسماء أرضا تبكي بجسد يرتجف ويد تغلق بها فمها كي لا يسمع صوتها، تنظر لصورته وهو  رافع علامة النصر تحت أضواء النجاح قائلة

 " لا تبكي. لا تبكي يا أمي لا تبكي يا فلذة كبدي، لا تجعلهم يكسروك. لا تترك نفسك لهم" 


وضعت أطراف أصابعها المرتجفة على وجهه الفرح بالصورة لتلامسه منهارة بكلماتها التي خرجت منها بلحظة امتلأ فيها القلب وأصبح لا يستطيع تحمل ما لا طاقة له به

" هي ليست أمك. ليست امك"

 اهتزت بانهيارها اكثر واكثر مرددة 

 " لا تجعلهم يكسروك" 

……..

مرت ليلة صعبة ظل عارف بغرفة مكتبه حتى قرب الفجر ولكنه بالأخير قرر الخروج من الغرفة قام ليتحرك في الظلام بثقل وكأنه يحمل دنياهُ على اكتافه، فتح باب الغرفة ليتفاجأ بها نائمة بجانب الباب تنتظره بعد أن بدلت ملابسها مرتدية بيجامة كسابق عهدها.

حزن على نومها وحالة عيونها المنتفخة من كثرة البكاء والحزن عليه انحنى ورفعها كي يضعها على فراشهم، من يراه وهو يسير بها لا يصدق ان ما يحمله بقدر وزن أوزجي فقط . 

 يتقدم بخطواته القريبة من بطئه وثقله تشعر وكأنه يتراجع للخلف من شدة ما هو به. 

دخل الغرفة و وضعها على الفراش ناظرا لحركتها وامساكها لوسادتها كي تكمل نومها  فهي صاحبة النوم العميق ان نامت لا تشعر بما حولها.

همَ ليصعد جوارها منصدم برؤية والده بحضن امرأة على فراشه ، اغمض عينه وفتحهما ليرى نفس المشهد مع نساء وفتيات مختلفات ، جلس  ارضًا منهارًا من جديد يصدم رأسه على حافة الفراش 

 " لن اصبح مثلكما لن اصبح مثلكما"  

استيقظت أوزجي على صوته واصطدام رأسه بالفراش مسرعة نحوه واضعة يدها امام جبهته كي لا يتأذى مستمعة لما كان يردده

 " لن اصبح مثلكما"  

اقتربت منه وهي تستند على ركبتيها لتأخذه بحضنها قائلة 

 " انت تختلف عنهم. انت لست سيئًا لهذه الدرجة. مستحيل ان تصبح مثلهم. لقد فعلها بك احد أعداء النجاح بعد ان أدهشت الجميع بنجاحك. أرادوا كسر فرحتك ولكنك مختلف. لا تجعلهم ينجحون بكسرك " 


تحدثت معه بقوة وحنان تحرك به يدها على ظهره وهو بحضنها كطفل مكلوم مطعون محزون يبكي متمسكًا بها بقبضة يده القوية التي اقترب اختراقها لجسدها.

من يرى وجهها يعلم قدر تألمها الصامت من حركات يده القوية على جسدها،  يخاف خسارتها يحارب كي يظل بحضنها بجانب الحزن والغضب الداخلي من الماضي.

 فهو شخص يكره التقرب والتخالط مع النساء  وبتلك اللحظات كان يجاهد المشاعر المختلطة التي تجعل منه شخص عنيف بحضنه يحارب كي يبقى بجانبها.


انهك عارف من حزنه وبكائه تحرك وهو ممسك بها اتجاه الأرض ليتمدد بحضنها، تمسكت هي بالغطاء وأعلى الفراش كي يُسحب معها وهي تستلقي أرضا بجانبه. لم تتمكن من وضعه عليهما بعد ان احتضنها داخله بشكل كامل وكأنه يعتصرها عصرًا، يضع رأسه بجانب عنقها وهو  قائلا "لا تتركيني. انا لستُ سيءً مثلهما"  

 الشكر لله على نوم عارف قبل أن تفقد زوجته قدرتها التحملية وسيطرتها على صراخها من ألمها داخل حضنه.

 نام كالطفل البريء الذي يعاقب على ذنب لم يفعله. ارتخت اعصابه بعد نومه لتتحرك أوزجي وتجلب الوسائد من اعلى الفراش واضعه خاصته اسفل رأسه ومن ثم رفعت الغطاء عليه

 وهي تنظر لوجهه بحزن كبير.

اقتربت لتنام بحضنه من جديد، شعر بها ليتحرك ويأتي هو بحضنها مختبئًا بداخلها، حركت يديها لتضمه بقوة وهي تحنوا على ظهره حتى ناما على هذا الوضع المحزن المبكي للقلوب الرحيمة  

................ 

استيقظا قرب الظهيرة ليذهبا للعمل ، تجهزا بسرعة دون احاديث ، رامقته بنظراتها الخفية متعجبة من قوته وحدته المعاكسة لوضعه قبل ساعات.

تحدثت قبل خروجهما 

 " لو انك تناولت فطورك قبل ذهابنا" 

رد بنبرة حادة قوية ناظرًا لساعة يده  

 " ليس لدي وقت سأتناول اشياء بسيطة بالمكتب، هيا سانتظرك بالخارج لا تتأخري" 

 

هزت رأسها دون رد خرج من الغرفة لتسرع هي باستكمال ارتداء حجابها.

 

نزل جوتشي الدرج بقوة وعيون ثابتة مخيفة ليس من شرها أكثر من صلابتها خرج من المنزل وهو يستمع لصوت نزولها السريع على الدرج.

لم تعلم أنها على موعد للتعرف على جانب جديد من شخصية عارف الذي تحلى 

بالقوة والثبات والشموخ حارقًا مغرقًا كل السفن فور نزوله من سيارته ملوحًا بوجه مبتهج للكاميرات التي كانت تنتظر التقاط لحظات ضعفة وتخفيه .

دخل رافعًا يده بعلامة النصر ملوحًا بها للعاملين واقفًا في منتصف الشركة يشكر الجميع ويعدهم بنجاحات اخرى.

جن وغضب وتحير كل من رآه ، فكيف لرجل مثله ان يقف على قدميه بعد كل هذه الأخبار.


نظرت أوزجي لوجهه الجديد بخوف وقلق من أن ينعكس هذا الوجه على حياتهم، وقد حدث فعليًا ما خافت منه لتمر الايام والليالي بهذا الوجه الثابت والقوي بحديثه بجانب ابتسامة خلفها الكثير من الرسائل.

اصبح جوتشي يتعامل معها في المنزل كالشركة دون تمييز أو اختلاف ، والاكثر عودته تمثيل حبه لزوجته أمام الناس وبالاحتفاليات فقط كسابق عهدهم .

 جاعلًا من غرفة العمل بالمنزل مركزًا له يدخل بها فور عودتهم من الشركة ولا يخرج منها حتى يتأكد من نومها، حتى احضانهم الليلية تفارقت فأصبح يقترب منها بعد نومها لدقائق يجاهد نفسه بعدهم مسرعًا في ابتعاده عنها كي لا يضعف امام قلبه ويسقط ببحور الهوى التي ستجعله يشبه ابيه. 

تدمرت أوزجي نفسيًا مرة اخرى وكالعادة لم تخرج ما بداخلها خارجها. 

ظلت تتحمل وتظهر القوة كما علمها وطلب منها دومًا دون أن يعلم انه هو أول من سينطبق عليه هذه القوة.

أصبحت تستيقظ مبكرًا لترتدي بسرعة دون كلام كي تسبقه للخارج حتى لا يتأخرا عن الشركة.

وعند عودتهم تضع الطعام وتأكل وحدها تاركة له طبقه جانبًا يأكله وقتما شاء.

 زاد البعد والجفاء بينهم مما زاد من حزن جوتشي  على خسارة ما بينهما من مشاعر جميلة.


ينتظر نومها حتى ينزل للطابق الأول لتناول طعامه وهو يتذكرها أمامه تضحك وتأكل وتتحدث معه. تذكرها بين يديه يجلسها على ارجله ويقبل رأسها وهم يعملان سويًا، تذكر  رقصهما بغرفة العمل.

كان كلما تذكر مشاعره وحبه لها  زاد غضبه  وتعذيبه لنفسه

" لا يمكنك الانجراف وراء مشاعرك. جاهد كي لا تضعف وتهزم و يعصف بك"

اما هي فلقد اعتادت ان تنام ويدها تلامس وسادته بحسرة وحزن على أيامهم الجميلة التي لم تكتمل.

......... 

عاشت دفنة في هذه الشهور اسوء ايامها لتصبح  عصبية غاضبه لا تتحمل مرضها ولا تتحمل رائحة زوجها وقربه منها بسبب حملها.

زاد الفتور والبعد بينهما تخبرها أمها أنه طبيعي بسبب تغيير هرموناتها في الحمل ولكنه ليس كذلك  فكان فاتح مستمتع بالركض خلف اوزلام يشاركها الحفلات والمتعة دون لفت الانظار لهم.


ابرما اتفاق غريب المضمون حيث سيصبحان صديقان مقربان لما يحملان من حس مشترك وكأن كلا منهما يكمل ما ينقص الاخر.

 ولكن ما تخلف من وراء التقارب في الممرات الخفية بعد الشرب و وصولهم لحد الثمالة لا يقول انهم صديقان فقط والغريب انهم باليوم التالي  يقنعون انفسهم باستمرارهم بذلك وان ما يحدث من تقارب في العلاقة بسبب تألفهم الزائد وانسجامهم و متعتهم فقط.


حتى جاء يوم وطلبت اوزلام من فاتح ان يطورا من علاقتهم وتقاربهم دون حب او زواج فقط للمتعة بعد  ان رأت ولمست به ما لم تجده بغيره 

وممن تطلب! وممن تتقرب! فلقد أتت له الفرصة التي كان يحلم بها دون ان يجاهد ممدوة أمامه  على طبق ذهبي فاخر منعم بالثروات واللآلئ، تطورت العلاقة بينهما شيئا فشيئا مع ازدياد ابتعاده واهماله لدفنه..

............. 


وفي صباح يوم عمل جديد دخلت أوزجي غرفة التصميمات في الشركة لتجد جوتشي واقفًا وسط لفيف من العاملين وبجانبه عارضة ازياء يضع ويرتب عليها القطع ويثبتها ليظهر التصميم عليها .

  

تحركت الموديل بجانبه لتكسب إعجابه فهو جوتشي الكبير، فهي وجه جديد متألق احضره جوتشي ليكون وجه لعرض الأزياء القادم .

مصرحًا للجميع أنها ستكون سبب قوي للنجاح بفضلها .

اقتربت أوزجي لتقف بجانب عارف بعيون زادت غيرتها ونارها الداخلية ، لا تحتمل فكلما رأتهما بجانب بعضهما تغلي داخلها وتفور.


احتضن عارف زوجته أمام من دخل الغرف عليهم وهو يشكر بالموديل، ناظرًا للموديل قائلا لاوزجي " انظري لطولها سيجعلنا لا نتقيد بالمقاس وبفضل مقاس خصرها المميز لن نجد مشكلة بين محيط الوسط والجوانب" 


شرح لها جمال الموديل وهي بحضنه تنظر لعيونه التي تتنقل على الموديل بقلب يحترق.


تحركت من حضنه مختلسة نظره نحوها مجيبة  " سأذهب لأغسل يدي وأعود لنكمل " 


تحركت هاربة نحو الحمامات تحتجز دموعها تدعو الله أن يعطيها القوة كي تمنع نزولهم حتى تصل للحمام. 

نظر لها من الخلف كي يملئ نظره منها فهو لا يتجرأ على فعل ذلك وهي امامه، بقلب يتحسر على ما أصبحا عليه . 

 

يعتقد ان حبه وضعفه امامها هما من سيجعلانه شبيهاً لأبيه. وهما من سيقربانه ويجعلانه أسيرًا لحضنها والفراش وهذا ما يخاف منه بالوقت الذي يريده بشدة.

 

تأخرت أوزجي بالحمام بعد ان أخذ بكائها وتهدئتها لنفسها وتمثيل القوة من جديد وقتًا طويلًا،  فهذه المرة كُسر وجُرح قلبها بشكل لم يتوقعه أحد وكأنها اليوم فقط تم خيانتها .

 

خرج من غرفة التصميمات وهو والموديل الجديد و عينيه تبحث عن زوجته ليجدها تأتي من بعيد بقوة .

 اقتربت وهي تبتسم للموديل ثم نظرت لجوتشي لتبتسم له أيضا قائلة " هل تبحث عن شيء؟" 

 

استغرب جوتشي من ابتسامتها قائلا

 " انهينا عملنا. سأذهب للمكتب هيا بنا "

 

تحرك مقتربًا منها ليجدها تبتسم باقترابها من وجهه كي تقبل وجنته لأول مرة قائلة 

" اعتذر منك ياروحي ولكني سأذهب لمكتبي لأكمل بعض الأعمال الهامة ومن ثم اعود إليك" 


ثم نظرت للموديل " عملا موفق لكم" 

تركتهم ذاهبه جهة مكتبها بقوة وصلابة ، ظلت

 عيون جوتشي ثابتة عليها من الخلف لا يصدق ما فعلته وكأنها طعنته بخنجر وليست فقط قبلته.


تحرك ليذهب لمكتبه دون كلام ، أسرعت  الموديل خلفه وهي تقول

" سأصنع قهوة هل نشرب سويًا حتى عودة أوزجي هانم" 

 لم يرد عليها ولم ينظر لها اكتفى بان يشير بيده القوية رافضًا لعرضها لتنصدم من حركة يده  وخطواته القوية الغاضبة نحو غرفته. 

……..

دخل جوتشي مكتبه وأغلق الباب خلفه  وهو يمسح  القبلة من على وجهه قائلا 

" لا يمكنكِ فعل هذا لا يمكنكِ. انا فقط من يمثل.. لم اطلب منك التمثيل انا لم اطلب منكِ شيء كهذا" 


جلس على رأس مكتبه وهو يضع يده مكان قبلتها يحدث نفسه بحزن 

 " انا لم اردها بهذه المشاعر. لم انتظرها منكِ بهذا الشكل" 

حزن جوتشي كثيرا بتغيرها وبداية تعاملها معه كما يعاملها ، وكيف لا تتغير وهي من تحملت تغيره وبعده عنها بل وعودة تمثيله الحب أمام الناس لشهور .


دخلت أوزجي غرفة مكتبها وهي ترتجف من حزنها، تتنفس بصعوبة ذكريات خيانة فاتح  واهتمامه بدفنه في البداية حتى تطور الامر بعدم  مفارقتهم لبعضهما بالنظرات والكلام.


كانت تتذكر وقلبها يحترق وروحها تتعذب برؤيته بجانب سيما موديله الجديد .

............... 

عادا للمنزل بأخر اليوم ليجد وجه أقوى وأصعب من قبل، رغم اعتيادهم على الجفاء والتمثيل إلا أنه استصعب رؤيتها بهذا الوجه الجديد عليه.

صعدت إلى غرفتها مغلقة الباب عليها بالمفتاح لتثير دهشته ،  دخل غرفة العمل المقابلة لغرفته وظل  يمثل انه يعمل ولكنه بالحقيقة كان يراقب الباب منتظرًا خروجها. 

خرجت بعد فترة  متوجهه للأسفل كي تتناول طعامها وضعت الطعام لنفسها فقط على غير العادة وتحركت بالصينية لتأكل امام التلفاز.


نزل الدرج وهو لا يصدق ما يراه فهي شخص غير محب للتلفاز، ظل صامتًا يترقب حالتها من بعيد ، اقترب من مائدة الطعام متوقعًا أن يجد طعامه ولكنه لم يجده على الطاولة. 

 اقترب من الصالون متسائلا 

" هل الأكل جاهز؟"

ردت دون النظر له قائلة 

" نعم لقد أعدته وجهزته السيدة سوونا حتى انه ساخن الان تستطيع تناوله عافية لك" 


من الواضح أن صدماته لم تنتهي في هذه الليلة.

تحرك بملامح وجهه المندهشة للمطبخ كي يضع له الطعام عائدًا للطاولة كي يأكل وهو ينظر نحوها .

كما نعلم الطابق الاول صغير المطبخ مفتوح على الصالون يفصلهم طاولة الطعام، وهناك غرفة بجانب المطبخ اسفل الدرج صغيرة لا يستخدمها أحد. 


انتظر عارف انتهائها من تناول الطعام كي تتحرك وتعود للمطبخ ليكون لديه فرصة لبدأ التحدث معها، فهذا ما يظهر عليه وهو يرتب ما عليه قوله وماذا سيقول وكيف سيبدأ.

 

 تفاجأ حين وضعت صينية الطعام على طاولة الصالون الصغيرة وعادت إلى الأريكة مستلقية هذه المرة عليها وهي تنظر نحو التلفاز تتابع فيلم اتضح مؤخرًا انه كوميدي.

تضحك بقوة و بصورة متكررة دون ان تعلم او تعي على ماذا تضحك ، وكأن العقل هو من قرر الضحك وليس القلب فأصبحت تضحك حتى على المشاهد المؤثرة بالفيلم.


ما زال عارف يراقبها ولكن هذه المرة من الأعلى يخرج من غرفته بين الحين والآخر لينظر نحوها بالاسفل فهي ليست بخير يظهر هذا بقوة وإن أرادت إظهار عكسه .


اكتشف عارف انها نامت على الأريكة نزل للأسفل واطفأ التلفاز واقترب منها قائلا

 " عليكِ أن تصعدي للأعلى. أوزجي أوزجي" 

لم يصله الرد انحنى عليها ليرفعها من على الاريكة ليضعها على فراشها، ليجدها تتحرك وتعطيه ظهرها 

" سأنام هنا الليلة. ليلة سعيدة لك" 

وقف ينظر نحوها وهو سيجن كيف ستنام هنا! ألم يكفيه نومه بجنبها كل ليلة دون ان يستطيع لمسها او ضمها في حضنه؟ فكيف سينامان وكل منهم بعيدًا عن الاخر ؟

 لم  يتجرأ على مراجعتها ومنعها تحرك ليصعد ببطء للأعلى ، كان كلما صعد درجة على الدرج كلما زادت دموع أوزجي أكثر.

دخل غرفته وهو مختنق بدل ملابسه بمنتصف الغرفة وتركها ارضًا لينام بعدها على فراشه،  لم يستطع النوم ظل يتقلب ويتقلب على فراشه مختنقًا حتى مرت عليه الساعات بدون نوم .


قام من على فراشه بغضب قائلا

 " ليس الامر بيدكِ " 

ركل ملابسه برجله  ثم نزل للأسفل وبسرعة كبيرة رفعها من على الاريكة وصعد بها للأعلى ليضعها على الفراش بصمت دون النظر لعيونها التي كانت تعاتبه .

تحرك لينام على فراشه من جديد وهو يعطيها ظهره قائلا

" الصالون ليس للنوم علينا أن نلتزم بالنظام لكل مقام مقال" 

قالها بشدة لينام بعدها بعمق ، الغريب لماذا أتى بها وحدثها بقوة ثم نام ، ولكنه وبرغم قوته وحدته بالحديث معها ليمنعها من النوم بالصالون كان داخله قد ارتاح وهدأ  بمجرد مشاركتها نفس الهواء والمكان. وكأنه أراد ان يقول لها لا يمكنني ان انام بعيدًا عنكِ.  لم يجد طريقة اخرى لمنعها سوى هذه الطريقة التي مع الاسف زادت الأمر سوءً من جهة اوزجي.

 

استمر الأمر على هذا المنوال من الشدة والقوة والحدة من الطرفين كلاً منهما يحاول أن يظهر عكس ما بداخله، كان تحول أوزجي الملحوظ بسبب سيما وتقربها من زوجها وقضاء وقت كبير معه بمكتبه .


تحدث جوتشي وهو يترأس مكتبه طالبًا من أوزجي ان تعمل معه في مكتبه بهذا اليوم،   

 ردت عليه بدلع و وجه مبتسم قائلة 

" لا أريد أن أشغلكم و ألهيكم بوجودي،  كونوا براحتكم سأنهيها انا بمكتبي وأعود إليكم " 

خرجت مغلقة الباب خلفها تاركه قلبها بالداخل بعثرت وعصفت من جديد وخاصة تكرار واستمرار الوضع امام عينيها حتى أصبحت قنبلة موقوتة لا تعرف متى ستنفجر ولكنها قنبلة بدون روح جسد يغلي ويفور فقط.

 

....................... 

كما زاد الأمر سوءً لدى دفنه التي أصبحت مقيمة عند امها بالقصر واصبح فاتح يتحجج انه لا ينام معها  لحجج لا نهاية لها.. 

ليس السوء بوضع دفنه انما بوضع غافر ايضا الذي كان مرضه يتغلب عليه دون أن  يتغلب على مؤامراته وخططه .

فها هو  يتحدث على الهاتف قائلا

 " أحسنتِ استمري هكذا لا اريدكِ ان تبتعدي عنه. عليه ان يثق بكِ. عليه ان يشعر انكِ مأواه. ستظهرين نفسكِ أمامه بكل ما اوتيتي من مفاتن وحسن. لا اريد أي خطأ حتى يأتي ذلك الوقت الذي سأخبركِ  ما عليكِ فعله " 

اغلق الهاتف وهو يكمل لنفسه

 "هذه المرة ستسقط  بلا عودة. سأجعل سقوطك صفعة بوجه أبيك " 

ثم صمت ليفكر ليكمل حديثه لنفسه قائلا

"وكيف سيشعر أبيك بك وهو لا يفيق على حاله. ولكن هذا جيد ليبحر هو بالسوء كما تبحر انت الان. لا يمكنك النجاح والاستمرار،  لا يمكنكم الانتصار علي. لقد انتصر اخي علي واخذ روحي مني وأتيت انت لتأخذ ما تبقى منها " 

جلس غافر بحزن ومرض قائلا

 " ستدفعون ثمن موتها ما دمت حيًا لن اترك دمها يهدر دون جزاء "

................. 

باليوم التالي كان هناك فعالية تجمع عدد كبير من أفضل المصممين. وعلى كل المشاركين أن يصمموا موديلا وأحدً امام الجميع و يعرضوه.

ليتم الاختيار من بينهم الفائر الوحيد بأخر اليوم.

 

أُقيمت الفعالية بحديقة كبيرة خاصة مملوءة بالأشجار الكبيرة العالية ، الجميع يحضر نفسه وينصب طاولاته وادواته تم اختيار أماكن مبتعدة قليلا بين المصممين .

 كلهم يرون بعضهم رؤى البصر ويلوحون لبعضهم ويتشاركون بالضحك فهي ليست منافسة بالمعنى الجاد ولكنه عمل ترفيهي يقام كل سنة  بناء على رغبة وحب المصممين ويعود الربح لدعم الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة.

 

وبالطبع بفعالية كهذه سيكون عارف منشغلاً بالتصميم والموديل الخاص به تلك التي اختارها لعرض تصميمه تمهيدا لظهورها في حفل الازياء الذي اقترب موعده .


لم تسقط عيون اوزجي عنه وهي حزينة مكسورة ، تعمد جوتشي عدم النظر نحوها وهو يوجه المساعدين بعملهم على التصميم من شدة تأثره بنظراتها وتغييرها.

تحركت أوزجي بحزن كي تتجول بين الاشجار لعلها تجد بينها الراحة والهدوء النفسي كما كانت تفعل بالصغر. 

ناداها احد المصممين قبل ابتعادها، نظرت   نحوه صامتة منتظرة اقترابه وهي تستمع لاولى كلماته " الى اين هكذا" 

استغربت اوزجي منه لترد قائلة

 " سأذهب لأتجول قليلا بين الاشجار" 

ضحك ألب 

 " هذا يعني أن أحد المصممين يريد الهرب؟. انتظري ام انكِ تقولين اثق بمهارة زوجي؟ " 

ابتسمت وهي تنظر نحو التصميم خاصته قائلة

" نعم انت محق بهذا ولكن عليك أن لا تكون واثقًا كثيرًا بتصميمك" 

استدار ألب ونظر نحو التصميم باستغراب تحدث به

" أكون ممنونًا ان تعلمت منكِ شيئا جديدًا اليوم بالأصل هذا هدفنا من الفعالية  " 

ولأن ألب صديق أوزجي من الجامعة فهو يعلم جيداً أنها تتمتع بنظرة ثاقبة فيما يخص التصاميم.

راقبهم جوتشي من بعيد وخاصة عندما تحركت أوزجي واقتربت من التصميم وبدأت تشير له نحو ما قصدته والتعديلات التي تراها افضل من وجهة نظرها  

لم يحتمل جوتشي اكثر من هذا تحرك نحوهم وهو يضحك للجميع حتى اقترب منهم قائلا 

" هل يوجد هنا من يفشي أسرارنا للغير "

استدارت أوزجي لتتفاجأ به يحتضنها ويقبلها من وجنتها مطولاً وكأنه أراد ان يؤكد لقلبه انها ملكه وحده.  فعلها من قلبه ومن غيرته عليها على عكس ما شعرت به من تمثيل.

 تحركت ودخلت بحضنه ناظرة نحو تصميم ألب قائلة " الحق يقال لم نضف الكثير لا تخاف" 

ضحك جوتشي وهو ينظر لتمايلها عليه بحضنه وتمثيلها الحب والسعادة بحزن شديد يمتلكه كلما رآها بهذا الوضع يتقطع ويذوب وجدانه. 


مرت الفعالية بصعوبة شديدة على أوزجي التي اصبحت لا تتحمل رؤيتها لسيما بجانب زوجها.. 

ابتعدت عنهم بقدر المستطاع ولكنه لم يتركها على راحتها فغيرته عليها بهذا اليوم كانت غير طبيعية .


مع الاسف كانت أوزجي غير طبيعية حقًا فبالوقت الذي كان جوتشي يقف بجانب الموديل ليعلن أنها هي من انجحت التصميم. 

كانت اوزجي ساقطة بجانب الشجر. 

يتألق هو وسط الاضواء كعادته ، بحث بعينيه  عنها فلم يجدها قلق لعدم رؤيتها بحث على ألب ليجده والجميع موجدين.

توقع تركها لهم وعودتها وحدها فهي بآخر الفعالية قد ساءت حالتها العصبية واصبحت تغضب عليه كلما ناداها لتجلس بجانبهم.

 

انتهت الفعالية وأصبح يجمع اغراضه للرحيل ولكنه ما زال يتصل بزوجته يترجاها ان ترد عليه كي يطمئن قلبه عليها كان يكفيه فقط أن يسمع صوتها ولكن بقي اتصاله دون رد.

 

 وبرغم نجاحه وفرحة الجميع به الا انه مختنق يتنفس بصعوبة. نظر للمساعدين واستأذن منهم للرحيل قائلا 

" نتقابل غدا بالشركة" 

تحركت سيما قائلة

 " هل أتي معك كي..." 

 قاطعها وهو يحدثها بظهره دون النظر لها 

 " سنتقابل غدا بالشركة" 

توجه نحو سيارته وهو يفكر بها كيف سيرضيها ويخرجها من حالتها؟ كيف سيداوي ما فعله وهو يريد من يداويه؟

 أتى لمسامعه صوت من بعيد ينادي عليه 

" جوتشي بيه جوتشي بيه" 

ألتفت جوتشي وهو لا يفهم ما هذه الحالة والارتباك بالوسط الكل يسرع ويتحرك بشكل ملفت للقلق.

رفع صوته مجيبا عليه " اسمعك تفضل "

  لم يكمل كلمته حتى جاء إلى مسامعه أوزجي هانم ، وجدنا أوزجي هانم ساقطة.

................

يتبع ..

إلى حين نشر فصل جديد ، لا تنسوا قراءة الروايات والقصص المنشورة منها الكاملة ومنها وقيد النشر حصرية لمدونتنا. 

منها احكي يا شهرزاد 

رواية  قيد النشر من ضمن سلسلة روايات الكاتبة أمل محمد الكاشف ..

author-img
أمل محمد الكاشف

تعليقات

24 تعليقًا
إرسال تعليق
  • غير معرف25 أكتوبر 2024 في 10:36 م

    ايه الحاله الصعب الي هما فيها دى
    هناء رحال

    حذف التعليق
    • غير معرف25 أكتوبر 2024 في 11:54 م

      انتى ابدعتى فى الحلقه تسلم ايدك

      حذف التعليق
    • غير معرف25 أكتوبر 2024 في 10:50 م

      تسلم يديك حبيبتي البارت راءع

      حذف التعليق
      • غير معرف25 أكتوبر 2024 في 10:53 م

        اووووو ما هذا الإبداع يا لولو حقيقى روعة ووصفك للمشاعر مالوش حل فى انتظار الفصل القادم انا سميرة

        حذف التعليق
        • غير معرف25 أكتوبر 2024 في 11:00 م

          روعه احسنتي حبيبتي تسلم ايديكي في الانتظار

          حذف التعليق
          • Basma Fakhri photo
            Basma Fakhri25 أكتوبر 2024 في 11:09 م

            جميلة جدا أحسنتي

            حذف التعليق
            • غير معرف25 أكتوبر 2024 في 11:16 م

              الفصل تحفه سلمتى ياقمر

              حذف التعليق
              • Dina Orabi25 أكتوبر 2024 في 11:26 م

                وحشتنى الرواية وعارف وأوزجى والعيلة اللى عايزة تتفرمت كلها دى.... تسلم ايديكى يا لولو منتظرة اكيد باقى الجمال ده

                حذف التعليق
                • غير معرف25 أكتوبر 2024 في 11:47 م

                  روعة تسلم ايدك يا حبيبتي 💖

                  حذف التعليق
                  • غير معرف25 أكتوبر 2024 في 11:59 م

                    ايه كمية الحقد ده

                    حذف التعليق
                    • Rim kalfaoui photo
                      Rim kalfaoui26 أكتوبر 2024 في 1:22 ص

                      يا لها من أحداث وأفعال خبيثة تجاه عارف وما ادي لانهيار العلاقة بينه وبين ازوجي للأسف هو سوء تفاهم صار هي فهمت حاجة وهو فهم حاجة تانيه خالص المجروح دايما يبقي مسيطره عليه فكرة الترك او الخيانة

                      حذف التعليق
                      • Amany Ahmed photo
                        Amany Ahmed26 أكتوبر 2024 في 1:29 ص

                        خدى بالك يا لولو الحقيقة ظهرت
                        يخرب سمك ياغافر كاره اخوك وابن اخوك طب العيل الصغير ذنبه ايه هو جاء للدنيا بمزاجة بتحاسبة على ايه من وهو طفل
                        انت حية سمها مابيخلصشى

                        حذف التعليق
                        • غير معرف26 أكتوبر 2024 في 1:41 ص

                          كم مؤلم ما يحدث بينهم تسلم ايدك حبيبتي

                          حذف التعليق
                          • غير معرف26 أكتوبر 2024 في 2:05 ص

                            صدقا المراة لها قدرة خارقة من الصبر والتحمل منحها لها الله تعالى لمواجهة اتعاب الحياة وتقلبات الزمن لكن حين تصل الى حد نهائي لا يمكنها الاستمرار فتكون ضخية انهيار عصبي حاد لا ينفع فيه شيء ف أوزجي تحملت الخيانة ومكر دفنة إضافة الى ما حصل مع عارف خصوصا لما اعطت لقلبها فرصة أخرى وهاهي النتيجة كأن التاريخ يعيد نفسه 😭😭أما غافر فهو اسم على غير مسمى فلا غفران له أمام العزيز الجبار
                            أبدعتي غاليتي بجد برافو عليك الحلقة غاية غاية في الروعة تسلمي حبيبتي على مجهوداتك ومشكورة على تلبية طلباتنا ❤️❤️❤️❤️

                            حذف التعليق
                            • غير معرف26 أكتوبر 2024 في 3:41 ص

                              غافر صعب وحقد كبير قوي ايه ده وحبايبي عارف وازوجي صعبانين عليا جدا

                              حذف التعليق
                              • غير معرف26 أكتوبر 2024 في 7:03 ص

                                مش لاقية تعليق على كل الأحداث دى ومين اللى ماتت وغافر بينتقم لموتها من الكل كده

                                حذف التعليق
                                • غير معرف26 أكتوبر 2024 في 9:06 ص

                                  تسلم ايدك حبيبتى بس ايه العذاب اللى هما فيه ده جوتشى زودها حرام اللى بتعانى منه اوزجى بس انا استاهل مكافأة مش قلت ممكن تكون مكالمة او خبر هو سبب اللى حصل له😂

                                  حذف التعليق
                                  • غير معرف26 أكتوبر 2024 في 3:25 م

                                    روعه تسلم ايدك حبيبتي

                                    حذف التعليق
                                    • فاطمه السعيد26 أكتوبر 2024 في 9:30 م

                                      روايه جميله تسلم ايدك يالولو بس عاوزين حلقه جديده عاوزه اعرف اوزجي حصل لها ايه

                                      حذف التعليق
                                      • فاطمه السعيد26 أكتوبر 2024 في 9:32 م

                                        ياترى جوتشي هيرجع يعترف لها بحبه ولا هيصر على البعاد

                                        حذف التعليق
                                        • غير معرف28 أكتوبر 2024 في 10:28 ص

                                          كل حلقة احسن من لي قبلها شكرا حبيبتي لولو تسلم ايدك 👏👏👏💖💖💖💖

                                          حذف التعليق
                                          • غير معرف28 أكتوبر 2024 في 2:53 م

                                            الحلقة رووووعة بجد كانت مؤلمة كثيررر وصلتي لينه احساسهم بصوره جميلة كامو كنا معهم 💔💔

                                            حذف التعليق
                                            • غير معرف28 أكتوبر 2024 في 2:55 م

                                              مش عارفة احزن على مين 😥😥عارف كثير اتألم بسبب عيلتو واوزجي كانت ضحية زيه بيقطعو القلب حالتهم شكلو بانتظارنة احداث قوية بين العشاق

                                              حذف التعليق
                                              • Saga Emam✨ photo
                                                Saga Emam✨28 أكتوبر 2024 في 10:36 م

                                                حلقة مؤلمة لابطالنا 😓😔💔زعلت كثيرر على عارف و حزنه و كسره 😔 و كيف تبدلت أحوالهم😔
                                                و كل بسبب عمه 😤

                                                حذف التعليق
                                                google-playkhamsatmostaqltradent