" المتابعون يتحدثون "
- نافذة جديدة تهتم بنشر قصص وتجارب من أرض الواقع ، نختار أفضل وأعمق المشاركات التي لامست قلوبنا لنعرضها عليكم كما هي بروح ومشاعر صاحبها.
حدثتني أخت لنا عن ماضيها مع زوجها حيث حنين الذكريات والشوق لخليل الروح ، اخبرتني عن أحلامها التي طالما راودتها كل ليلة لتجتمع معه في عالم موازي لا خداع ولا زيف ولا تعب، كل شيء مختلف وجميل بالأعمار الصغيرة والصحة والعافية دون احزان ولا مشاكل ولا أصوات غيرهم .
بدأت أختنا حديثها معي بقولها
" أن تحدثت عنه لسنوات لم أوفي له حقه. كم كان حنون هادئ يحتضنني بلقبه ويغمرني بالسعادة دوما "
انتابني الفضول لسماع وقراءة ما تهرب إليه ويهون عليها ألم الفراق كما علمت منها تدوينها لبعض الأحلام محاولةً منها الشعور بواقعيتها ولمسها في الحاضر الغايب.
غابت أختنا لدقائق معدودة أرسلت بعدها بعض الكلمات التي من الممكن ان يراها البعض مبعثرة غير مفهومة ولكنها تحمل بطياتها الكثير من المشاعر المفعمة بالشوق والحنين.
وإليكم هذه الكلمات كما كتبتها لنا
اختنا سميرة هاشم
بعنوان حنين حتى اللقاء ..
" تقف الذكرى على حافة الدمعة فيسقطَ سويا قد عاد الليل يؤرقنى كان زمانا يزعجني يفزعني فسواده يكتسح الأشجار الليل، غبار وحواديت الليل ضباب يتخلله صوت سراب ، الان التحف العتمة فى قلبى افترش عنان الأفكار بعد مروري على أبواب العشاق فى تلك القصص الخيالية استرق السمع لتلك الكلمات الوردية واساطير الاشواق ، فاذهب إليه مهرولة التمس القدرة والقوة فيمد إلي بعينيه خلف البرواز الذهبى وجدار وردى اقسم قد كان يحدثنى بعيون تضحك ساهرة وشفاه تنطق عابرة كل حدود الكون ، تتخطى كل المسافات .
القول سكات الفعل ثبات تتحدى كل المعقول واللامعقول، الليل طويل الأمل بعيد قد كسرت كل الأقلام ترتجف الايدى بحروف الأسماء، لم تبقى إلا الذكرى تضرب على باب الأيام كالماء فوق الصخور الحجرية، ها قد لاح الفجر بلمعته فى الاحداق الليل فراق الليل براق يأخذك إلى عالم لا تسمع فيه الا عواء وضجيج بكاء .
الليل كان نعيما كان حياة بوجودك ، أصبح الليل عناء منذ غيابك عني حبيبي قد يأتي صباح تشرق فيه شمس حياتي يناسبني الليل وما فيه من لحظات اللقاء.
قد جاء الليل وما إنساني أراك ليلا تقف فى تلك الغرفة المظلمة عند نافذة تتسع لتنير الكون تنظر إلى تلك اللوحة لوحة مرصعة بـ زرقة السماء وخضرة الارض .
ينعكس على وجهك ذلك اللؤلؤ المنثور على صفحة الماء، طيورا بيضاء تنشر عبيرها في الأجواء ، أرى الحوريات تنظر إليك بطرف عينيها اعرف انك لن تنظر إليها وأنك تراني انا فقط.
اركض إليك فتلفني بذراعيك الدافئة ذلك العناق الذي يجعلني ملكة بمملكة حبنا ، ترتفع أقدامنا عن الأرض إلى أين لا يهم فأنا معك ولتختفي كل التفاصيل ، تتلألأ حولنا النجوم فتنير وجهك الأبيض فيشرق بضحكك وفرحتك بهذا العناق ، أما أنا فلا امتلك دقات قلبي حينها تراودني أنفاسك ونبضات قلبك ، تقبلنى وتهرب سريعا كظل متعجل الخطوات اناديك الاحقك فتلتفت تداعبنى تطمئنني و تمسح دموعا رسمت خطوط العمر فى الوجنات .
تقول ببسمة الفتها عمرى
"انا هنا اناديك اراعيك واسمع الكلمات "
اقف بباب قلبك كشريان يعرف الدقات ارانى فى نور عينيك ملكا توجته اللحظات ياحبيبا عشت عمرى بين اضلعه ما زال قلبى يهتف باسمه حتى يتوقف عن النبضات "
أعود لأغفو فيدق بابى ليلا . اهرول فرحا اليك حبيبي . إليك حبيبي نبضات قلبى إليك حبيبى نظرات عينى.. حولك دوما انسج حبى رأيتك يوما كالضوء نجما يدنو ويلقى بالحب شوقا . كتبت سطور العشق دوما عنك.. يذوب جليد الارض عند قدميك.. دفئ انفاسك يلهب قلبى .. نبض احساسك يملأ صدري.. فأنت حبيبي نفسي وحبي .
…..
حاولت أختنا سميرة وصف ما بقلبها المشتاق إلى زوجها الذي أصبح يأتيها في الاحلام تعيش معه دقائق وبضع سويعات قليلة تنتهي ببدأ فجر يوم جديد.
تستيقظ وهي تحلم باللحظة التي ستجتمع ليلا ب
أدت الأمانة في أولادها لأجل إسعاده في قبره.
وهنا استوقفني ليس الحب فقط بل الوفاء للحب والعشرة ، مع الأسف منازلنا تنتقص هذه الأيام للوفاء ليس بعد الموت فقط بل في الحياة، نفتقد للزوجة التي تعي معنى المسؤولية تجاه من تحمل اسمه وبالمقابل يعي هو معنى الاحتواء و الحب والحنان والرفق بمن خُلقت من ضلع أعوج ليؤنس وحدته بها.
مع الاسف منازلنا تنتقص للمحبة والمودة والرحمة التي برزت بكلمات أختنا البسيطة بسردها وعميقة باحساسها فيها .
دعواتكم لأختنا بالصبر والسلوان
منتظرين مشاركتكم لنشرها باسم وبدون اسم احتراما لرغباتكم