recent
جديدنا

الليالي المظلمة الفصل العشرين

Wisso

 

        رواية الليالي المظلمة  

                             بقلم أمل محمد الكاشف



ابتسمت سيلين هي أيضا مجيبة

 "لا تثق بنفسك كثيرا". 

عادت البهجة من جديد تحرك يوسف دون تفكير أو تردد نحو مشغل الموسيقى وهو يقول "هذا يعني انه جاء الوقت للبدء بالجلسات المنزلية" 


فتح موسيقى ونظر لها معلنًا عن بدأ رقصتهما الاولى وحدهما في المنزل.

ترددت سيلين وتوترت، اقترب منها متحدث بحنان ولطف 

"اهدئي واسترخي لا يوجد شيء يدعو لهذه التعابير التي ظهرت على وجهكِ. سترقصين معي انا، يعني لا احد غريب بيننا

 لتخجلي منه ام انكِ تخجلين مني"  


ورفع يده اتجاهها كي تضع عليها يدها. و اغمض اعينه وهو يكمل حديثه الحنون لها 

"هيا ضعي يدكِ ليس بأمر لم نفعله مسبقًا فعلتِها من قبل وستفعلينها الآن" 


أخذت سيلين نفسًا طويلًا واخرجته بهدوء وهي تنظر نحو يده لتغلق أعينها بعدها وتمد يدها لتلامس يده بل لتلمس حبه داخل قلبها الذي تسارعت ضرباته وكأنه هو من يرقص فرحًا لاقترابه من حبيبه. 


أغلق يوسف يده  على يديها وهو يفتح عينيه لينظر لعيونها المغلقة وبدأ يقترب منها بهدوء شيئًا فشيئًا ليمسك يدها الأخرى ويضعها على اكتافه ومن بعدها انزل يده ليحتضن خصرها ويبدأ الرقص ببطء.

كان يتحرك وكأن على رأسه الطير يخشى من افلاتها،

 مرت الرقصة بهدوء نفسي جميل حاول يوسف إخراج سيلين من حالتها المتوترة فانحنى عليها ليحدثها بجانب اذنها

 "لم أتوقع بيوم أن ارقص هذه الرقصة بالبيجامة" 


وضحك بعدها بقوة اخجلتها وجعلتها تتحرك كي تنهي الرقصة دون النظر له ولكنه امسك بها ليكمل قائلا 

"ولكنِّي سأدرج هذه الرقصة بقائمة مفضلاتي من الان وصاعدًا، فالشعور بالراحة والاسترخاء مهم جدا بهذه الرقصة "  


أستمر بحديثه معها بهدوء وضحك كي يجعلها تسترخي وتتخلص من خجلها ،لا يعلم انه هو السبب الرئيسي بهذا الخجل. فكلامه الجميل وقربه منها وحنانه الذي يلمس قلبها بصوته الحنون هما من يزيدان خجلها و بالرغم من طلب يوسف بمواصلة الرقص بعد انتهاء أول موسيقى وإكمالها على ما تلاها إلا أنها ازدادت خجلًا فوق خجلها حين صمت وتقرب منها أكثر محني رأسه نحوها مغمض العين مستمتعا بملمس خصلات شعرها على وجهه وهو يدور بانسجام ليبحر ويتوه مرة أخرى بعالمها الجميل حتى استمر بالرقص بعد انتهاء الموسيقى.


(الواد بيضيع مننا يا بنات ماذا نحن فاعلون ) 

بسان فرانسيسكو  تحضرت هوليا و خطيبها لأجل الجولة الفنية والعملية من جهة جان. 

ما زالوا يتداولوا فيما بينهم كيف سيجدون حل بأمر لي لي وظل جان مُصرا على ارسالها لأبيها وعدم تحملهم مسؤوليتها وحدهم. 


ما زال يُصر لدرجة أكدت غيرته من ابنتها و عدم قبوله بأن تعيش معهم او يتحمل مسؤوليتها بعد زواجهم. 


يظهر هذا من حججه الكثيرة وتوضيحه كم ستكون عائقا لهم بنجاحهم وسفراتهم وتألقهم.


صمتت هوليا من شدة حبها وانقيادها نحو الشهرة والأضواء لتقتنع بسحر ما يقوله جان  لها، ليأتي لردها

 "انت محق هذا افضل حل بالشهور القادمة. 

سأرسلها بأوقات سفري واعود لأخذها مرة أخرى فأنا لن اتحمل ان اتركها له نهائيا" 


أكد جان على ضرورة عدم تركها لابنتها كان يظهر لها عكس ما بداخله يحاول ان يجاريها بالحديث دون أن تشعر.

 لتكون النتيجة قرار هوليا السفر لتركيا غدا كي تترك ابنتها لدى أبيها وتعود مسرعة 


بهذه الليلة ظلت سيلين تتقلب على فراشها بخجل و وجه مبتسم تتذكر قربه منها وحديثه المضحك ورقصهم الهادئ على غير المتوقع منها فهي بالوقت الذي اعتقدت انها ستخاف او تعود لاختبائها وجدت نفسها وسط فرحة كبيرة لا توصف جعلتها تكتب بدفترها

"كان فرحا وسعيدا بجانبي. هو أيضا سعيد مثلي" 


برغم انها كتبتها بسعادة إلا أن وضعها كان يبكي القلب على حالتها وتعلقها بمن لا يعترف لنفسه انها تخطت كل الحدود بقلبه.


(بهذا الوقت تمنيت لو لم يكن زواجًا متفقا ولو لم يكونوا كالإخوة ببيت واحد.  تمنيت لهذا القلب الصافي المحب ان يتمتع ويعيش حبه بشكل معلن وحقيقي عكس الاقدار التي يجبرون على عيشها)


كتب يوسف على صفحته الشخصية بوجه سعيد 

"رقصتي الاولى، مفضلتي الأولى، فرحتي الاولى" 


وأغلق هاتفه ونام دون تفكير بما كتب وخرج من قلبه بلحظة صدق بمشاعره


كانت هذه الكلمات والصور بمواقع التواصل الاجتماعي كفيلة بارتياح أورهان واطمئنانه عليها.


ولكنها كانت تزيد من حزن فضيلة التي بكت وهي تقول

" ااااه يا بني كيف لي ان انهي سعادتك واكسر قلبك. كيف لي ان اخبرك بسوء حالتها كيف " 

بدأ يوم جديد بجلوس يوسف بسيارته ينتظر سيلين لتأتي كالعادة مسرعة تعتذر.

مر اليوم بشكل جميل ابتعد يوسف عن غمزة بقدر المستطاع 

وإنشغل باعماله الكثيرة التي  جعلت الجميع لا وقت لديه أن يجلس ويتحدث. 


وبنهاية اليوم أتى اتصال ليوسف من هوليا تخبره انها بتركيا وتريد مقابلته بعد ساعات من الآن رفض يوسف متحججًا أنه غير متفرغ وهناك دعوة مهمة بالمساء عليه الذهاب إليها هو وزوجته.


ردت عليه هوليا بكل ثقة 

 "ولكنِّي لست وحدي معي ضيفة صغيرة تريد رؤيتك، هل ما زلت غير متفرغ يا ترى،  بالأصل ليس لدي الوقت الكثير سنتقابل و بعدها سأعود سريعًا" 


اغمض يوسف عينيه وبحزن شديد ظهر على ملامح وجهه دون صوته  رد عليها قائلا 

"مع الأسف اعتذر كثيرًا ولكنها دعوة مهمة جدًا لين متحمسة كثيرًا لأجلها، يمكننا انتظاركِ غدًا صباحًا حتى سنتأخر عن العمل قليلًا لاستقبالكِ "


غضبت هوليا واغلقت الهاتفوهي تقول لنفسها

"هل الان الدعوة مهمة و تخاف ان تحزن اميرتك" 


كانت تنظر نحو ابنتها النائمة بيد المربية قائلة " سأجعلك تندم. لولا هذه الجولة لكنت الآن تحت رحمتي وانا من يرفض ذلك. ولكن انتظر بمجرد ان انهي عملي لن اسمح لك بأن تراها حتى سيأتي يوم تترحم بهِ على هذه الايام " 


دخلت سيلين المكتب  على يوسف لتجده يتحدث مع فضيلة على الهاتف بوجه حزين وكأنه يتألم من شيء يسند رأسه على يديه وبالكاد يخرج صوته الحزين وهو يقول

"سنرى غدا ما سيحدث؟ اخاف كثيرا ان تكون هذه بداية خسارتي لابنتي " 


جلست أمامه وهي تنظر نحوه تستمع لما يقوله متأثرة بحالته و كلماته المؤلمة 


مرت الساعات ليحل الليل عليهم اتصلت فضيلة لتزيد الامر عليهم حينما طلبت منهم ان يظهروا امامها حبهم وترابطهم حتى انها طلبت من سيلين ارتداء أفضل ما عندها قائلة "انا اعرفها جيدا فهي تتأثر بهذه الأمور الشكلية اريدها ان تتخبط وان لا تركز بشيء كي نربح نحن" 


كان الهاتف على وضع المكبر لتكمل فضيلة موجهة كلامها ليوسف قائلة

 " نحن اتفقنا ستفعل كما وعدتني لا يمكنك التراجع ستكون قويًا و غير مهتم أمامها " 


ليرد يوسف بحزن قائلا

 " وكيف لي ان افعل هذا وإن فرضنا عقلي يريد ان يفعل ما اتفقنا عليه. فكيف لقلبي ان يتحمل رفضي لها"


حاولت فضيلة مواساته واعادة شرحها للأمور مرة اخرى وانه سيكون الرابح بالأخير عليه فقط ان يتحمل عدة شهور وستكون ابنته بحضنه للابد.


ليست فقط فضيلة من حاولت تهدئته ، إنما عملت سيلين جاهدة على اخراجه من حالته ولكنه ظل صامتًا رافضًا لكل المحاولات حتى انه رفض تناول طعامه، فقط اكتفى بجلوسه على الاريكة صامتًا.


ومع تكرار محاولات سيلين بالحديث والضغط عليه ليتناول الطعام قام يوسف واعتذر منها ،لا يريد احزانها كان متعب وداخله مجهد يريد ان ينام وتحرك ليصعد لغرفته 


ظلت تنظر له من الخلف تحاول ان تفكر كيف ستخرجه من هذه الحالة كيف ستتحمل ان ينام وهو حزين لهذه الدرجة 


احمر وجهها بشدة وهي تتحدث قائلة 

" ألن نفعلها اليوم ايضا"


استدار  لينظر لها عاجزًا عن فهم ما قالته ليجدها مخفضة الأعين محمرة الوجه شديدة الخجل 


رد عليها بصوت منخفض 

" عفواً. لم افهم عليكِ " 


لتزداد سيلين خجلًا واحمرارًا وهي تقول

 " ال. يعني ما نفعله. ما قالت عليه.." لم تستطع قولها او طلبها منه ولكنه فهم عليها من خجلها ونظراتها نحو مشغل الموسيقى.


ابتسم ابتسامة حزينة وهو ينظر لها قائلًا

" تقولين انا لن افرط بحقي مهما حدث" 


ارتبكت سيلين وحاولت بصوتها المتقطع و كلماتها الغير مفهومة وغير المرتبة أن تشرح له ما قصدته ولكنها لم تنجح بقول كلمتين متقاربتين بالمعنى والفهم 


ليضحك يوسف عليها ويقترب منها وهو يقول

 " حسنًا لنجرب حظنا نحن ايضا فمن الممكن ان يساعدني على الاسترخاء والراحة " 


فتح الموسيقى واختار الاكثر طولاً وتكراراً 

وعاد إلى جانبها ليبدأ رقصته معها دون مقدمات اقترب منها وامسك يدها وقربها لداخله وبدأ الرقص معها وهو مغمض العينين يحاول ان يلقي ما بداخله بحضنها.


لم يكتفي بهذا القرب ترك يدها ليحتضنها من خصرها بيديه الاثنان واضعا رأسه على كتفها الأيمن مرددًا 

" متى سأتخلص من هذا الضيق؟  متى سأحتضنها بداخلي متى ستعود إلي؟" 


تغير صوته وهو يحدثها بعد ان تغلب عليه شعور البكاء والصراخ، تأثرت بوضعه حتى أنها نسيت ما هي به وحركت يدها ورفعتها لتحنو على ظهره بحركات بطيئة قائلة بصوتها الهادئ الحنون 

"ستعود وستحتضنها وتكبرها بيدك. سيأتي هذا اليوم. بالأصل نحن فعلنا كل هذا من اجل ان يأتي هذا اليوم. لم نكن نتوقع تحرك هوليا بهذه السرعة ولكنها تحركت ما زلنا ببداية الطريق علينا ان نصبر" 


ضمها داخله ليكملا رقصتهما التي استمرت حتى بعد انتهاء الموسيقى التي لم يستمعا لها وهما مبحرين بهمومهم. 


انتهت الليلة بصعوبة رغم محاولات سيلين بتهدئة هذه النار وخاصة بعد طلب فضيلة وما يتوجب عليه فعله أمام هوليا.


بالصباح تجهز الاثنان ، تحدث يوسف مع خالته على الهاتف ليرتب معها حديثه و كل شيء ... 


كانت تنبه عليه " لا اريد اي خطأ او اي امر معاكس". كما أكدت على سيلين ارتداء ذلك الفستان الذي اعترضت على شرائه  كثيرا قائلة

 " سترتدينه لأجل زوجك ولأجل لي لي سترتدينه انا واثقة من هذا"


أغلقت فضيلة الهاتف ليغضب يوسف ويغلق هو ايضا هاتفه ويلقي بهِ على الاريكة العلوية قائلا 

 " لا ترتدي غير الذي ترينه انتِ مناسبًا لقد اختنقت من فرض الاحكام علي" 


وتحرك بنفس الغضب ليدخل غرفته ويغلق عليه الباب بقوة، تحيرت من امرها فما طُلب منها أكبر بكثير من استطاعتها فذلك الفستان لم تستطع ارتدائه والتجول به بالمنزل وحدها فكيف امام هوليا ويوسف.


دخلت غرفتها و رفعته من على فراشها مرة اخرى وهي تنظر نحوه قائلة 

" كيف سأرتدي هذا كيف"

كان فستانا أبيضا مائل للزهري قليلًا من بعيد نراه أبيض ولكن ان اقتربنا يتضح أنه أول درجات اللون الزهري الفاتح منفوخ مكشوف الأكتاف وقصير.


كان الفستان من احدى تصميمات جوتشي المميزة بجمال التصميم والقماش والتطريز المزين بالورود الصغيرة بنفس لون الفستان 


وبعد مرور الوقت كان يوسف يقف بالأسفل ليفتح الباب لاستقبال هوليا وينظر نحو ابنته مبتسمًا ، خافت صغيرته منه وأدارت وجهها لتختبئ بصدر المربية مما جعل يوسف يحزن كثيرا جراء هذا  


أشار لهم ان يتفضلوا للصالون وتحرك خلفهم وهو يرسل رسالة لسيلين يعلمها بوصول هوليا للمنزل. 


حاول الا ينظر لابنته كي لا يضعف أمامهم و يسحبها بحضنه ليقبلها بشوق كبير حتى وان بكت وصرخت.

اقترب منهم ورحب بهوليا وجلس وهو ينظر لابنته مبتسما فقط لتقول هوليا للمربية 

"اعطيها لأبيها"  


 ترقب قرب ابنته منه وقف ليأخذها ولكن حدث ما يعلمه هو وهوليا حين رفضته ابنته بالصراخ والبكاء وهي تحرك يدها نحو أمها كي تذهب إليها.


ولكن كالعادة كان لدى هوليا الاهم من ابنتها لتبدأ كلامها قائلة

 " لا تظن ان هذا الوضع يرضيني، لا اريد لابنتي ان تبتعد عن ابيها وان لا تكون بينها وبينه علاقة قوية تربطهم" 


بهذا الوقت صمتت هوليا عن اكمال حديثها عند سماع صوت خطوات أرجل تنزل الدرج بشكل ملفت للانتباه. أدارت هوليا وجهها خلفها كي تنظر نحو مصدر الصوت لتتفاجأ بما لا يخطر بخيالها


ليست هي فقط بل يوسف ايضا تفاجأ بما رآه فمن صدمته كان لا يستطيع حتى ابتلاع ريقه.


( اثبت يا اسد هتفضحنا 😅 مش وقت صدمات خالص😅😅)

لم يكن يتوقع رؤيتها بهذا الفستان الذي ظلت تقول عنه لا يمكنها ارتدائه.


كانت تنزل على الدرج وهي تتلألأ بلون بشرتها الابيض الثلجي الذي طغى على لون فستانها وكأن القمر سطع فجأة ليضيء المكان بقوة. أما شعرها فكان كالعادة منسدلاً امامها يسابقها بالنزول 


سعل يوسف اكثر من مرة محاولا ان يستعيد وعيه فلا يمكنه فقد نفسه امام هوليا


( اثبت يا بطل ابوس ايدك مش وقته 😅) 


تحرك بهدوء نحوها وهو خائف ان يفقد نفسه كلما اقترب منها كان ينظر لعيونها مبتسمًا أمسك يدها ورفعها ليقبلها وهو غارق بجمالها قائلا بلحظة لاوعي " كضوء القمر"  


خجلت سيلين من حالته وصوته وعيونه التي تشع بمشاعره الحقيقية حتى وإن أراد تخبئتها 


تحركت وهي تبتسم لتضع يدها على ذراعه كي يصطحبها للصالون، ليشعر هو بتلك اليد التي كانت تضغط بقوة على ذراعه من توترها اجلسها بجانبه وهو يرفع شعرها من على وجهها بيده غارقًا بجماله ونعومته فبمحرد لمسه لشعرها فقد يوسف ما كان يخشى أن يفقده 


لم تتوقع هوليا ما رأته فأن علمت أنها سترى كل هذا الجمال ما كانت ستقبل أن يعقد موعدهم بالمنزل. 

توترت سيلين من يده التي علقت على شعرها وعيونه التي غرقت بجمالها دون قارب نجاة، اصبح الامر اكثر توتراً بفقدان يوسف لنفسه، تحركت وهي تأخذ شعرها من بين يده خجله تبتسم له وهي تشير بأعينها نحو الصغيرة قائلة " جميلة جدا اجمل من الصور" 

ليبتسم يوسف ويقبل يدها مرة اخرى وهو ينظر لابنته قائلا

 " بل اكثر من جميلة" 

( لا اعرف وقتها بمن قصد الجميلة هل من يقبل يدها بشكل متكرر دون وعي ام صغيرته التي ينظر نحوها. ام اجتمع الإثنتين ليفقداه عقله بجمالهما)


لترد عليه سيلين قائلة

 " انت محق بالاكتفاء بها. فهذا الجمال يكفيك فعلياً " 


توترت هوليا وغضبت كانت تنظر لجمال و رقة وخجل عروسته وايضا اهتمام وحب يوسف الذي يظهر عليه بغيظ شديد


لتتحدث قائلة

" ليس لدي وقت لاضاعته سأترك لك ابنتك فترة سفري وسأعود لأخذها مرة اخرى عند انتهاء اعمالي. بهذا الوقت تكون قد أزلت الشوق بينكم وتكون اعتادت هي عليك ايضا يعني سيكون هذا جيدا لأجل الأيام المقبلة ولقاءاتكم فيما بعد" 


نظرت سيلين ليوسف وبدأت تحرك رأسها بالنفي ببطئ وتشير ايضا بعيونها له ان يرفض وكأن هوليا لم تراها 


لتنصدم هوليا وتغضب وتنظر ليوسف قائلة

 " هل سترفض ابنتك لأجل السهر والتجول مع زوجتك الصغيرة؟ " 


نظر يوسف لها وبكل اسف حاول استجماع شجاعته وقوته كي يخرج ما اتفق عليه مع خالته ليبدأ حديثه قائلا 

" ليس كما فهمت هي الان غير معتادة علي انظري لها انظري"  


وأشار لابنته التي تخاف حتى ان تنظر نحوه مكملا

" كيف تريدين مني ان اخذها لتبقى عندي وهي بهذه الحالة وايضا نحن ما زلنا بأول ايام زواجنا سيكون ظلما لسيلين ما سأفعله" 


وقفت هوليا لتتحدث بغضب قائلة 

" ظلم لمن؟ هل سترمي ابنتكِ لأجل إرضاء زوجتك"


ليرد يوسف عليها قائلا

 " لقد فهمتي خطأ وايضا كيف ارميها انتِ امها احن حضن وملجأ لها انا مطمئن عليها معكِ وهي ايضا تعلقت بكِ كثيرا. 

ولكن انا اعتذر فمازلت عريسا جديدا اريد ان استمتع بوقتي مع زوجتي وحدنا دون تحمل اي مسؤوليات ولكن يمكننا التجربة بوقت لاحق"


تحركت هوليا وهي اكثر غضبا قائلة

" وانا ايضا عروس من حقي عيش ايامي دون مسؤوليات ولكنني لم افعل مثلما فعلت انت " 


وأشارت للمربية وهي تسير قائلة

" هيا بنا الحق على من أتى له..." 


اخذ يوسف نفسا طويلا وتحرك نحوها خطوات وهو يقول

" يمكنني ان اقبل عرضكِ "

 اقتربت سيلين وامسكت ذراعه وهي تنظر له محذرة  


وقفت هوليا لتنظر لسيلين و حركاتها الرافضة لابنتها وهي تتعجب من جرأتها 


ليتحدث يوسف مرة اخرى وهو يسحب ذراعه من يد زوجته بهدوء قائلا 

" ولكن بشرط سأقبلها دون عودة ستبقى لدي بشكل دائم وأن أردتِ رؤيتها يمكنكِ القدوم بأي وقت لا يمكنني فصلكِ عن ابنتكِ " 


ضحكت هوليا بسخرية قائلة 

" لن يتحقق هذا حتى بأحلامك..."  


ثم نظرت لسيلين قائلة 

" استمتعي بوقتكِ سيزول هذا عندما تعلمين حقيقته " 


وتحركت بقوة كي تخرج من المنزل وتصعد بالسيارة التي كانت تنتظرهم بالخارج 


انهار يوسف فور إغلاقه الباب وخرج عن السيطرة حتى اقترب من حامل انتيكات و مزهريات واسقطه ارضا وهو يصرخ ليخرج من هذا صوت ضجيج عالي افزع سيلين و جعلها تنتفض وتتراجع للخلف بعيون واسعة خائفة منه. 


اقترب ليعتذر منها ويهدئها ولكنها كانت تتراجع للخلف بخوف اقترب اكثر منها وهو يقول " اعتذر منك لا تخافي اعتذر" 


ولكنها استمرت بالتراجع للخلف وهي تضع يديها على اذنيها من الخوف حتى اصطدمت بالحائط خلفها وجلست ارضا وهي تخبئ رأسها بأيديها داخل ارجلها لتقول له 

" لا تقترب مني لا تلمسني لا تلمسني "  


رد يوسف عليها وهو يقول

 " لن اقترب ولن المسكِ لا تخافي "


وتحرك مسرعاً للأعلى كي يجلب لها دوائها 


وصلت هوليا لغرفتها بالفندق وهي تُحدث جان وتخبره ما حدث باندهاش واستغراب قائلة " كيف يرفض ابنته التي كان سيجن على رؤيتها؟" 


واخبرته عمّا فعلته زوجته ورفضها تحمل مسؤولية الطفلة لأنها عروس.


عارضها جان وقال لها 

" هذه نتيجة اخطائكِ كان عليكِ أن تحمليه مسؤوليتها من الاول ولكنكِ وضعت نفسكِ موضع المضحي الذي يتحمل كل شيء حتى وصل الأمر إلى هنا هم يستمتعون ونحن نتحمل ثمن قرار خاطئ اتخذه الباشا بلحظة شغف بحبه ان يصبح ابا وتراجع الان عند شعوره بأنه عبئ ومسؤولية كبيرة" 


تحدثت هوليا وهي غاضبة عما حدث وقررت انها لن تستغني عن ابنتها و تركها لأشخاص لا يرغبون بها وانها ستأخذها معها بسفرياتها. 


غضب جان من قرارات هوليا فأنهى المحادثة متحججاً بعمل طارئ جاءه.


اغلق الهاتف وظل يفكر ليقول لنفسه

" جاء الوقت لتختاري بيننا.." 


وبعد دقائق تفاجأت هوليا برسائل من جان مضمونها تقديم موعد السفر و تخييرها بين ان تترك ابنتها لأبيها وتأتي معه أم تتمسك بإبنتها ويذهب هو بمفرده 


لم تصدق هوليا ما رأته اتصلت بجان سريعاً ولكنه لم يرد عليها حاولت عدة مرات دون إجابة منه.


لا زلت سيلين جالسة على الأرض مستندة على الحائط وبجانبها يوسف الذي  هدأ قليلًا بجوارها.

نظر بحزن نحو شعرها منسدلًا على ظهرها واكتافها مخبأ جزءا من وجهها وهو يتعذر منها لفقدانه السيطرة على نفسه وبدأ يشرح لها احساسه وهو ينظر لابنته التي لا تعرفه بل وتخاف منه. 

تنهد بحزنه الكبير "اعتصر قلبي ألمًا حين رايتها تخرج من منزلي وانا مكبل اليدين أتت بجانبي ورفضتها انا رفضت بقائها"

ذرفت عينيه الدمع وهو يحدثها

"أشعر وكأنكِ اتيتِ بخنجر مسموم وغرزتيه بقلبي، فأصبحت عاجزا عن الكلام والحركة والتنفس، ففي حين انني لم استطع اكمال حياتي بدونها اتركها تذهب امام عيني و بإرادتي أي ظلم و بأي قدر وقعت انا" 


رفع يده ليمسح دموعه المتساقطة، اقتربت منه وهي تمسح دموعها قائلة له 

"انت اكثر من يستحقها. ستفوز بها صدقني ما رأيته اليوم جعلني اشعر انها لن تتحمل كثيرا. أي أم هذه؟ لا اريد احزانك ولكن الطفلة ارادت امها اكثر من مرة دون أن تهتم بها وكأنها لم ترها ظلت تتحدث دون الانتباه إليها. عليك ان تصبر قليلا صدقت فضيلة هانم بما قالته سنكمل وننتظر. لا يمكننا أخذها والاعتياد عليها وتركها لتذهب وتتوه بعالمهم من جديد، علينا ان نصبر كي تظل معك للابد انت من يستحقها" 


رفعت يدها وامسكت رأسها التي كانت تدور على اثر المهدئ وكأنها ستنام الان.


نظر يوسف لها وقال

" انتِ محقة ليس بيدنا سوى الصبر " وتحرك ليقف وهو يمد يده نحوها قائلا

" دعيني اساعدكِ هيا لتصعدي كي تبدلي ملابسكِ وترتاحي قليلا "


مدت يدها ووقفت وهي مطأطأة الرأس فما زالت تشعر بدوار ازداد اكثر فور وقوفها، رفع بيده شعرها وارجعه للخلف لينظر لوجهها قائلا 

" هيا سأساعدكِ بالصعود" 


وبدأا الصعود وهما بجانب بعضهما يده تحاوطها من الخلف دون لمسها ينظر بعيونه الحزينة الى جمالها المبهر وهو ما زال لا يصدق ما يراه أمامه فهي فعلياً تضيئ من كثرة بياضها وجمالها فبالرغم من شدة حزنه إلا انه ما زال منبهراً بها .


ادخلها الغرفة لتتوجه سيلين لفراشها دون تبديل ملابسها. 


وضع يوسف هاتفه جانبًا ورفع عليها الغطاء ومد يده لأعلى كي يحرك شعرها من تحتها وهو يقول

 " ارفعي رأسكِ قليلا وانتظري حتى أجمعه من الطرف الآخر"

صمت للحظات تحدث بعدها "تم الامر نجحنا بالمهمة" 


سحره شعرها الذي وضعه خلفها قائلا 

"ماشاءالله. والله انه كالأساطير" 

ابتسمت وهي تغلق اعينها ليتحرك وهو يكمل حديثه لها قائلا

 "سأتركِك ترتاحين واذهب انا للشركة أنهي بعض الأعمال وأعود سريعًا لن اتأخر" 


هزت رأسها دون جواب ليتحرك ويخرج من الغرفة ثم توجه للدرج لينزل عليه وهو ينظر نحو الرف والانتيكات المكسورة بحزن كبير وقف ينظر وهو يتذكر خوفها منه 


هز رأسه معاتبا نفسه على ما فعله وتحرك نحو المطبخ ليحضر أدوات تنظيف تساعده على جمع القطع المكسورة قبل استيقاظها ورؤيتها لها مرة اخرى  


فبالرغم من حزنه وضيقه إلا أنه خاف عليها وبعد مجهود ليس بهين نجح بجمع القطع واعادة تنظيم الرف،  نظر لساعة يده وهو يقول لنفسه

 "علي ان اخرج بسرعة تأخر الوقت متى سأذهب ومتى سأعود " 

سمع صوتا ضعيفا يأتي من اعلى في البداية اعتقد انه يتوهم فالصوت ضعيف ومتقطع، جاء ليخرج من المنزل دون رضا فقلبه شك بذلك الصوت، عاد وصعد الدرج ليطمئن عليها او بمعنى اخر ليطمئن قلبه عليها.


ليتأكد من شكوكه حين رآها تهز رأسها بنومها وكأنها ترى كابوسًا، تهمهم بأنينها المتألم الذي يحكي حالتها و كابوسها  


تحرك  وجلس بجانبها وهو يتحدث بصوت منخفض قائلا " لين لين" 

ما زالت تئن وهي تحرك رأسها تحت وطأة ما تعيشه في كابوسها لم يتحمل يوسف رؤيتها تتعذب مع هذا الوحش مد يده وامسكها ليوقظها وهو يناديها " لين "


انتفضت وفتحت عينيها وهي تتحرك مبتعدة عنه صارخة بوجهه، أسرع بقوله  " هذا انا لا تخافي كان كابوسا"

 أعطاها الماء وهو يساعدها بالشرب 

ارتفع صدرها وانخفض بشكل متتالي  أثر سرعة تنفسها وخوفها. اخذ منها كأس الماء وتحرك ليضعه جانبا مرة اخرى، امسكته خائفة وهي تترجاه

 "لا تتركني له لا تجعله يقترب مني" 


اتسعت اعين يوسف وارتجف قلبه حين علم أنها لا زالت تحت تأثير كابوسها تحرك ليصعد على الفراش وهو ممسك بيدها. 


كانت مغمضة الأعين ترتجف من خوفها لا زالت تردد " لا تتركني لهُ" 


خلع نعليه ورفع الغطاء واقترب اكثر منها  ليأخذها بحضنه وهو جالس مستنداً على الوسادة خلفه يحنو على ذراعها وكتفها

 "ذهب وانتهى انتِ معي لا يمكن لاحد الاقتراب منكِ وانتِ معي" 


كان يحدثها وهو يغلق اعينه بقوة وحزن قلبه عليها فلا زالت ترتجف بحضنه منتفضة كلما اقترب الوحش منها.

داعب شعرها وهو يحكي لها عن ابنته و اخر فيديو شاهدوه سويا 

 "سنغني لها سويًا، سنلعبها و نضحكها و نلعب جميعنا كما تمنينا ". 


ظل يحدثها ويحكي لها اللحظات الجميلة والمضحكة التي جمعتهم حتى هدأت ونامت مجددا بحضنه على أنغام صوته التي كانت تصل لقلبها لتهدئ منها.

نامت لينام هو ايضا على حالته بعد ان قضى ليلة لم ينم بها بشكل كامل بسبب تفكيره بإبنته لتكون أول نوم مشترك بينهما . 


جاءت انيسة ابلة ودخلت الغرفة عليهم دون أن يشعروا بها لتتفاجأ بوجودهم كانت تعتقد انهم بالشركة، تحركت ببطء وهي مبتسمة واسدلت الستائر كي تظلم الغرفة واغلقت الباب عليهم بهدوء و نزلت للأسفل وهي تقول

" ماشاءالله ماشاءالله " 

وتوجهت للمطبخ كي تحضر لهم طعامهم 


( ما يحزنك ان يحكم الأشخاص على ظاهر ما يرونه فقط 🥺 حتى ببعض الاوقات تجد نفسك تحسد على ما لا يحسد عليه بشر) 


ساءت حالة هوليا بعد أن وضعت بموضع لا تحسد عليه وبما انها شخص يهتم بالشكليات والأضواء والنجاحات فصعب عليها الاستسلام بسهولة 


تحدثت مع ابيها وامها اللذان دون تفكير وقفا بجانب جان يدافعون عن رأيه وانها عليها الاهتمام بمستقبلها و ان لا تقيد نفسها والطفلة ستكبر وتعود إليها بالأخير ولكن عندما تعود ستكون فخورة بأمها 


ومن الغريب أن أباها كان له رأي آخر بيوسف تحدث به 

"لا تقلقي لا يمكنه ان يظلم ابنته او يعاملها بسوء حتى وان أرادت زوجته هذا. كما نحن نعلم وكما رأيتي موقفه بتقبل وجودها رغم رفض زوجته لها وسيكون هكذا دائما ونحن موجودون لنتدخل بقوة عند اي اختراق"


كان الجميع عكس هوليا التي استيقظ احساس الامومة لديها فجأة لتستصعب تركها عند أبيها وكأنها ليست هي من كان يتركها للمربيات لأيام وليالي

استيقظ العروسين بوقت متأخر على صوت رنين هاتف يوسف، تحركت سيلين جانبا متفاجئة بوضعها ونومها بحضنه متمسكة به. 


تحرك يوسف وهو يتثاوب يبحث عن هاتفه بعيونه التي ما زالت مشوشة الرؤية،  تفاجأ بأسم هوليا على شاشة هاتفه وكأنه يحلم، تحرك سريعًا وهو يستقيم بجلسته قائلا 

 "هوليا تتصل ماذا افعل" 


تحركت و وقفت بجانبه وهي تحسن من وضع فستانها قائلة 

"اجب عليها لنرى ماذا تريد" 


نظر يوسف نحو إبريق الماء لتسرع سيلين وتضع له الماء واعطته ليشرب  


غضبت هوليا لعدم رده عليها قائلة

لنفسها 

"أصبح لا يهتم باتصالي خائف ان اعطيها له لقد اصبح يتهرب رسميا كيف لي ان اتركها له كيف كيف "


عاود يوسف الاتصال بها ولكنها بالعند به لم تجب عليه جاء ليتصل مرة أخرى لترفض سيلين وتمنعه من هذا كما أيدت فضيلة رأي سيلين عندما علمت بالأمر وقالت له

 " اصبر عليها حتى تأتي راكعة"  


خاف يوسف من خسارة ابنته وأن ينعكس ما يفعلوه ويخرجوا هم خاسرين..


زاد توتره عندما تأخر الوقت ولم يأتيه اي اتصال من جهة هوليا 


ولكن لم تنتهي هذه الليلة حتى جاءته الرسالة المنتظرة المطولة التي كتبت بها …

" كما قلت لك ليس لدي وقت كافي علي ان أنضم لمعرض مهم بعد غد.  لن اشرح كثيرا ولكن لدي عدة سفريات و يليهم أعمال ومعارض وايضا مشروع زواج قريب. لهذا سأترك ابنتي امانة لديك حتى استطيع ان احقق احلامي واجعلها تفتخر بي، لا تفكر انني تركتها بشكل كامل سأعود مرة أخرى لأخذها منك ولكن حين يأتي هذا اليوم سأكون حققت كل ما أحلم به حتى أكثر بكثير مما حلمت، سأجعلها تفتخر بي وتختارني من جديد. سآتي لك غدا ولكن بالشركة كي اعطيها لك واسافر بعدها" 


( مع الاسف انتصر غرورها وحبها لذاتها على شعور الامومة لتترك ابنتها في سبيل الحفاظ على حبيبها و شهرتها ) 


انتفض يوسف واقفا وهو لا يصدق ما يقرأه طار من سعادته نحو غرفة سيلين يطرق بابها بقوة قائلا "انتصرنا يا لين انتصرنا" 


فتحت باب الغرفة وهي لا تفهم ماذا يحدث بالخارج لتتفاجأ به يرفعها ويدور بها قائلا

"نجحنا نجحنا ستأتي ابنتي ستأتي ابنتي"  


فرحت سيلين وهي تدور بحضنه مغلقة الأعين 

 

ظل يدور بها ويدور  وهما يضحكان على نغمات ضحكاته الفرحة. انزلها دون تركها ليتحرك بها وهي بحضنه راقصًا بفرحة عارمة حتى انه رفع يده الممسكة بيدها لأعلى كي يديرها كعرائس الباليه 


ما زال يردد انتصرنا ستعود ابنتي ستعود حبيبتي ستعود روحي إلي من جديد 


ولكن هل انتهى السبب الرئيسي لعقد هذا الزواج؟ 


هل قدوم لي لي لأبيها يسطر ذهاب سيلين من المنزل؟ 


هل انتهى الحلم بهذه السرعة الغير متوقعة؟

يتبع ..

 ‎إلى حين نشر فصل جديد ، لا تنسوا قراءة الروايات والقصص المنشورة منها الكاملة ومنها وقيد النشر حصرية لمدونتنا.

الليالي المظلمة الفصل العشرين
Wisso

تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق
  • غير معرف27 يناير 2025 في 12:04 ص

    روعه تسلم ايدك حبيبتي

    حذف التعليق
    • Amany Ahmed photo
      Amany Ahmed31 يناير 2025 في 11:49 م

      اتخاذ القرارات الصحيحة صفة هامة جدا جدا وميزة جيدة للشخص المتميز

      حذف التعليق
      • Amany Ahmed photo
        Amany Ahmed31 يناير 2025 في 11:51 م

        عاوزة اعرف منين عنده شعور عاطفي تجاهها ومنين يقوله عقله انها غالية كانها أمة او اختة
        مش فاهمة الحتة دى

        حذف التعليق
        google-playkhamsatmostaqltradent